النَّقير والقِطّمير والفتيل

النَّقير: هو ثقب صغير جدًا في الجهة الظهرية لنواة التمر (ثمر النخلة)، وهو بمثابة نقطة الاتصال بالعالم الخارجي حيث ينفذ من خلاله الماء ليُنشط الجنين داخل البذرة، والقطّمير فهو الغشاء الرقيق الذي يُغلّف نواة التمر (ثمر النخل) ويأكله الإنسان دون أن يشعر به، فهو رقيق يكاد ألا يميزه، أما الفَتيل فهو الخيط الرفيع الذي يتواجد في منتصف الوجه البطني لنواة التمر (ثمر النخل) وهو رقيق وصغير.

ورد ذكر تلك المصطلحات الثلاثة في القرآن الكريم كناية عن الصغر. فقد ورد ذكر النقير في الآية الكريمة: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 53]، أما القطمير فقد ورد ذكره في الآية الكريمة التي تقول: ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ [فاطر: 13]، بينما ورد ذكر الفتيل في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾ [الإسراء: 71]